يعتبر فيتامين د من الفيتامينات المهمة، والتي تلعب دوراً كبيراً في جسم الإنسان؛ حيث تنتشر مستقبلات هذا الفيتامين في معظم أنسجة وخلايا الجسم، فهو يساعد على امتصاص الكالسيوم والفوسفات من الأمعاء الدقيقة، كما يحافظ على مستواهما في الدم، وترسيبهما في العظام حتى ينمو العظم بشكل قويّ وسليم.
يعيد فيتامين د امتصاص الكالسيوم في الكلية، وتنشيط جهاز المناعة، ومقاومة الخلايا السرطانية، وتُعتبر أشعّة الشمس المصدر الأساسي لفيتامين د؛ بحيث تحوّل الأشعة الدهون في الجسم إلى فيتامين د، كما يمكن تزويد الجسم بهذا الفيتامين من خلال تناول المأكولات البحرية، وصفار البيض، والحليب، والكبد.
أسباب نقص فيتامين ديحدث نقص في مستوى فيتامين د في الجسم، نتيجةً لسوء التغذية، أو وجود فيتامين د بكميّات قليلة في حليب الأم، وعدم التعرّض لأشعة الشمس بشكل كاف، ووجود أمراض في الأمعاء، مما يقلّل نسبة امتصاصه، أو أمراض الكبد والكلى، أو الأمراض الوراثية مثل زيادة إفراز الفوسفات في الكلية، وبالإضافة إلى ذلك تُعتبر السمنة أو الوزن الزائد من أسباب نقص فيتامين د، بسبب تراكم الفيتامين في الدهون، كما يلعب التقدم في العمر دوراً كبيراً في نقص الفيتامين، بسبب انخفاض كميّة المادة الأساسية لتكوين الفيتامين في الجلد.
الآثار الناتجة عن نقص فيتامين ديعالج النقص من خلال عدد محدد من الوحدات الدولية التي يحددها الطبيب؛ حيث يُعطى المريض أقراصاً من الفيتامين فيها 50.000 وحدة دولية لمدة 8 أسابيع، ومن ثم يتم تخفيف الجرعة إلى 5000 وحدة دولية لمدة شهرين، يتناول المريض الفيتامينات بمعدل يوم بعد يوم، وبعد ذلك يتم فحص نسبة فيتامين د، إذا كانت النتيجة أقل من 30 نانوجرام يُكرّر المريض الجرعة الثانية لمدة 8 أسابيع أخرى، أما في حال كانت النتيجة أكثر من 30 نانوجرام يُعطى المريض جرعات وقائية، كما يجب أن يتعرض لأشعة الشمس لمدة 30 دقيقة يومياً.
المقالات المتعلقة بتأثير نقص فيتامين د على الجسم